عملة البيتكوين (بالإنجليزية: Bitcoin) هي عملة معماة بغرض أمني لحماية التعاملات الافتراضية والتحكم بإنشاء وحدات جديدة و لذلك صعب أن تزيف تلك العملة , وتعتبر وسيط للتبادل الأفتراضي وأيضا فرعا من العملة البديلة
أول عملة معماة أنشئت هي Bitcoin في 2009 و منذ ذلك الوقت انشئت عملات أخري لمنافستها مثل لايت كوين – Litecoin و نيم كوين – Namecoin وغيرها.
ويُقصد بـ معماة أنها بتعتمد بشكل أساسي على مبادئ التشفير في جميع جوانبها، كما أنها تُعتبر أيضا العُملة الأولى من نوعها والأكثر شهرة وانتشارًا لكن رغم ذلك ليست العُملة التشفيرية الوحيدة الموجودة على شبكة الإنترنت حاليًا.
تتوفر حاليا ما لا يقل عن 60 عُملة تشفيرية مُختلفة منها ما لا يقل عن 6 عُملات يُمكن وصفها بالرئيسية وذلك اعتمادًا على عدد المُستخدمين وبنية كل شبكة، إضافة إلى الأماكن التي يُمكن استبدال وشراء هذه العُملات التشفيرية مُقابل عُملات أخرى.
عُملة بِتكويِن مفتوحة المصدر فإنه من المُمكن استنساخها وإدخال بعض التعديلات عليها ومن ثم إطلاق عُملة جديدة.
يمكن مقارنتها بالعملات الأخرى مثل الدولار أو اليورو، لكن مع عدة فوارق أساسية، من أبرزها أن هذه العملة هي عملة إلكترونية بشكل كامل تتداول عبر الإنترنت فقط من دون وجود حقيقى لها على ارض الواقع.
كما أنها تختلف عن العملات التقليدية بعدم وجود هيئة تنظيمية مركزية تقف خلفها، لكن يمكن استخدامها كأي عملة أخرى للشراء عبر الإنترنت أو في متاجر تدعم الدفع باستخدام بطاقات بيتكوين أو حتى تحويلها إلى العملات التقليدية.
بداية تأسيس عملة البيتكوين
في عام 2008 طرح شخص أطلق على نفسه الاسم الرمزي ساتوشي ناكاموتو فكرة بِتكويِن للمرة الأولى في ورقة بحثية ، ووصفها بأنها نظام نقدي إلكتروني يعتمد في التعاملات المالية على مبدأ الند للند (بالإنجليزية: Peer-to-Peer) ، وهو مصطلح تقني يعني التعامل المباشر بين مستخدم وآخر دون وجود وسيط.
يقول القائمون على عملة البيتكوين إن الهدف من هذه العملة التي طرحت للتداول للمرة الأولى سنة 2009 هو تغيير الاقتصاد العالمي بنفس الطريقة التي غيرت بها الويب أساليب النشر.
وفي عام 2016 أعلن رجل الأعمال الأسترالي كريغ ستيفن رايت أنه هو ساتوشي ناكاموتو مقدما دليلا تقنيا على ذلك ولكن تم كشف زيف أدلّته بسهولة.
عملة لا مركزية
وصفت بتكوين بأنها عملة رقمية ذات مجهولية، بمعنى أنها لا تمتلك رقما متسلسلا ولا أي وسيلة أخرى كانت من أي نوع تتيح تتبع ما أنفق للوصول إلى البائع أو المشتري، مما يجعل منها فكرة رائجة لدى كل من المدافعين عن الخصوصية، أو بائعي البضاعة غير المشروعة (مثل المخدرات وتجارة السلاح) عبر الإنترنت على حد سواء.
من المُتعارف عليه بأن عملة البيتكوين تتمتع بقدر عالٍ من المجهولية. مبدئيا الأمر صحيح، حيث أن كل ما تحتاجه لإرسال بعض البيتكوينات لشخص آخر هو عنوانه فقط. لكن بحكم أنه يتم تسجيل كل عملية تحويل في سجل بيتكوين
فإنه بالرغم من عدم معرفتك لهوية مالك أي عُنوان إلا أنه بمقدورك أن تعرف كم عدد البيتكوينات التي في حوزته وما هي العناوين التي أرسلت بيتكوينات إليه.
إن قام أحدهم بالإعلان صراحة عن امتلاكه لعناوين بيتكوين مُعينة فإنه سيُصبح بإمكانك معرفة ما هي العناوين التي قامت بإرسال بيتكوينات إليه وما هي العناوين التي أرسل إليها بيتكوينات.
الكشف عن عنوان البيتكوين الخاص بك ليس مُستبعدا، حيث أنك ستحتاج إلى إعطائه لغيرك في حال ما إذا احتجت أن يرسلوا لك بعض المال إليه.
يُنصح باستخدام عناوين مُختلفة لعمليات تحويل مُختلفة للحفاظ على مُستوى مُعين من المجهولية،
رغم ذلك هناك الكثيرون ممن لا يقومون بذلك. من الناحية التقنية يبقى تتبع مصدر بعض العمليات المشبوهة على شبكة بيتكوين مُمكنا،
حيث يكفي تتبع عمليات التحويل إلى غاية وصولها إلى عنوان معروفة هوية صاحبه، وحينها يكفي القيام بعمليات تحقيق عكسية إلى غاية الوصول إلى صاحب الحساب المشبوه.
صحيح بأن كم البيانات المُتعلقة بجميع عمليات التحويل ضخم، إلا أن قوة الحواسيب في تزايد مُستمر وإمكانية تتبع هذه العمليات واردة جدا، بل ويُمكن الجزم بأنه تتبع عمليات سرقة البيتكوينات أسهل بكثير من تتبع سرقة الأموال على هيئتها الورقية.
وقد ارتفع بيتكوين بأكثر من 700٪ في التداولات المتقلبة هذا العام، مع ثلاثة تصحيحات منفصلة بنسبة اكثر من 25٪ لإفساح المجال أمام التجمعات اللاحقة. وتسعر قيمة بتكوين بالأسعار الجارية الإجمالية بحوالي 135 مليار دولار.
الاعتراف الدولى بعملة البتكوين
تعد ألمانيا الدولة الوحيدة التي اعترفت رسميا بعملة بيتكوين بأنها نوع من النقود الإلكترونية، وبهذا اعتبرت الحكومة الألمانية أنها تستطيع فرض الضريبة على الأرباح التي تحققها الشركات التي تتعامل بـ”بيتكوين”، في حين تبقى المعاملات المالية الفردية معفية من الضرائب.
كيف ,اين يتم استعمال عملة البيتكوين
رغم وجود مجموعة محدودة نسبيا من المواقع التي تقبل دفعات بيتكوين لقاء منتجاتها، مقارنةً بالمواقع التي تتعامل بالعملات التقليدية، فإن بيتكوين مدعومة من مجموعة متزايدة من المواقع، من بينها شركات ومواقع كبيرة ومتنوعة، مثل مواقع بيع خدمات الاستضافة وحجز أسماء النطاق والشبكات الاجتماعية ومواقع الفيديو والموسيقى والمواقع المتنوعة التي تبيع مختلف أنواع المنتجات.
ورغم أن “بيتكوين” تنتشر بشكل بطيء في العالم العربي، إلا أنها باتت مقبولة في مطعمين في الشرق الأوسط، وهما “ذا بيتزا غايز” في دبي، و”تورتيل غرين تي” في العاصمة الأردنية، عمان كما تم افتتاح أول صراف ألى عملة البيتكوين فى دبى.
بالإضافة إلى شراء المنتجات، يستطيع المستخدم تبديل/بيع البتكوين الموجودة لديه بعملات أخرى حقيقية. عملية التبديل هذه تتم بين المستخدمين أنفسهم الراغبين ببيع بيتكوين وشراء عملات حقيقية مقابلها أو العكس. ونتيجةً لذلك تمتلك بيتكوين سعر صرف خاصا بها، ويتجه هذا السعر إلى التصاعد، إذ يصل اليوم وحتى تاريخ كتابة هذا المقال اكثر من 8000 دولار !!
بعد أن كانت تعادل بضعة دولارات فقط قبل بضعة سنوات.
الدفع بواسطة عملة البيتكوين أسهل من الشراء بواسطة بطاقات الإئتمان او المدينة، ويمكن قبوله دون الحاجة لوجود حساب بنكي للتاجر. مدفوعات بيتكوين تتم من خلال برنامج لمحفظة بيتكوين، إما من خلال الحاسوب الشخصي أو الهاتف الذكي، عن طريق إدخال عنوان المستلم والمبلغ المدفوع وارساله
ما الذي يحدد سعر عملة البيتكوين؟
يحدد سعر عملة البتكوين بقانون العرض والطلب. عندما يزداد الطلب على البت كوين يزداد السعر، وعندما يقل الطلب يقل السعر. هناك كمية محدودة فقط من عملات البت كوين متاحة للتداول وعملات البت كوين الجديدة يتم إنشائها بمعدل متناقص ويمكن التنبؤ به،
مما يعني أن الطلب يجب أن يأتي لاحقاً على هذا المستوى من التضخم لكي يبقى السعر ثابت. ولأن سوق البت كوين لا يزال سوق صغير نسبياً مقارنة بما يمكن أن يصبح عليه في المستقبل، لا يتطلب الأمر كمية كبيرة من الأموال لتحريك سعر السوق للأعلى أو للأسفل، ولهذا لا يزال سعر البت كوين متطاير إلى حد بعيد.
اما عن امكانية التلاعب بسعر الصرف من قبل المبرمجين ، فلا احد يملك شبكة البت كوينز وكل شخص يتدخل من جانبه ليحدد السعر ليرتفع ويصعد، لذلك سيحاول كل المتواجدون على الشبكة حماية هذه العملة من الصعود او الهبوط او الانهيار ، فلو تدخل احدهم لانزالها يسارع الجميع برفعها، ولو رفعها الجميع ، سيكون هناك من سيقوم بانزال سعر صرفها وهكذا حتى يظل التوازن متواجدا في العملة المذكورة.
كيف يتم إنشاء إستخراج عملات البتكوين؟
عملات البتكوين الجديدة يتم توليدها بإستخدام عملية تنافسية ولا مركزية تسمى التنقيب “mining”. هذه العملية تتضمن مكافأة الأشخاص من قبل الشبكة مقابل خدماتهم. منقبي البتكوين يقومون بمعالجة المعاملات وتأمين الشبكة بإستخدام أجهزة متخصصة بينما يقوموا في المقابل بتجميع عملات البتكوين الجديدة.
بروتوكول البتكوين مصمم بطريقة خاصة حيث يتم إنشاء عملات البتكوين الجديدة بمعدل ثابت. هذا يجعل التنقيب عن عملات البتكوين عمل تنافسي جداً. عندما يقوم منقبين جدد بالإنضمام للشبكة، يصبح من الصعوبة إمكان تحقيق أي ربح ويتوجب على المنقبين حينها البحث عن طرق أكثر فعالية لتغطية مصاريف التشغيل الخاصة بهم.
لا يوجد أي سلطة مركزية أو مطور لديه القدرة على التحكم بالنظام أو التلاعب به لزيادة أرباحهم. كل نقطة في شبكة البتكوين في العالم ستقوم برفض أي شئ لا يتوافق مع القواعد التي يُتوقع من النظام إتباعها.
يتم إنشاء عملات البتكوين بمعدل متناقص ومن الممكن التنبؤ به. عدد عملات البتكوين الجديدة التي يتم إنشاءها كل عام يتناقص إلى النصف حتى يتم إنشاء جميع عملات البتكوين على نحو كامل وبإجمالي 21 مليون عملة بتكوين في الوجود كله.
وعند هذه النقطة، فإن التنقيب عن عملة البيتكوين من المتحمل أن يتم دعمه على نحو إستثنائي برسوم معاملات صغيرة عدة.
شاهد إيضا : كيفية أنشاء متجر افلييت تابعا لـ Amazon باستخدام WordPress
عيوب عملة البيتكوين؟
درجة القبول – العديد من الأشخاص لازالوا غير ملمين بالبتكوين. كل يوم، المزيد من الأعمال تقوم بقبول البتكوين لأنهم يريدون الحصول على مزايا قبولها، لكن القائمة تبقى صغيرة ولا تزال في حاجة لأن تنمو من أجل الإستفادة من مجهودات الشبكة.
القابلية للتطاير – القيمة الكاملة لـ عملة البيتكوين في التدوال وعدد الأعمال التي تستخدم البتكوين لاتزال صغيرة مقارنة بما يمكن أن تكون عليه. ولهذا، الأحداث الصغيرة نسبياً والتجارة أو أنشطة الأعمال يمكنها التأثير في السعر بشكل ملحوظ. نظرياً، هذه القابلية للتطاير ستقل مع تطور أسواق وتكنولوجيا البتكوين. لم يرى العالم من قبل عملية ناشئة كهذه، ولهذا فمن الصعب حقاً (والمشوق أيضاً) تخيل ما ستؤول إليه الأمور.
التطوير المستمر – برنامج البتكوين لا يزال تحت التجرية “beta” مع العديد من المزايا غير الكاملة التي لا تزال قيد التطوير. العديد من الأدوات الجديدة والمزايا والخدمات يتم تطويرها لجعل عملة البيتكوين آمنة أكثر وقابلة للوصول إليها من الجميع. العديد منها لا تزال غير جاهزة بعد للجميع. الكثير من الأعمال التي تستخدم البت كوين لا تزال جديدة ولا تقدم تأمين. بوجه عام، البت كوين لا تزال قيد النضوج.
– عدم سيطرة البنوك المركزية يجعلها عرضه لمخاطر أعلى مستقبلاً .
– بعدها عن الرقابة جعلها أسهل وسيلة لغسيل الأموال و تجارة المخدرات .
– الإشتباه دوماً فيها كوسيلة لتمويل المنظمات الإرهابية .
– عدم الإعتراف الرسمى بها من كل دول العالم ما عدا ألمانيا يجعلها تخسر جزء كبير من قيمتها مع أى خبر سلبى بخصوصها .
– إعتمادها على برنامج إليكترونى محكم لم يساعد أصحاب الحسابات حين تم السطو على موقع #MT_Gox اليابانى أشهر موقع لتداول البيتكوين و سرقة محتويات الكثير من الحسابات المسجلة فيه ما دعا أصحاب الموقع إلى تقديم طلب لإعلان إفلاسهم و حمايتهم من أصحاب الحسابات ..
الخلاصة
تُعتبر العُملات التشفيرية تقنيات جذابة. لا يُمكن بالضرورة تنصيفها كتقنيات جيدة أو سيئة، بل هي مُجرد وسيلة لإرسال واستقبال الأموال عبر الإنترنت يُمكن استخدامها لأغراض شرعية لا غُبار عليها كما يُمكن استخدامها لعمليات غير شرعية. مُشكلة بيتكوين بشكل خاص يكمن في ترجيح الكفة لصالح المُنقبين الأوائل، ومُشكلة العُملات التشفيرية بشكل عام تكمن في كون درجة الأمان فيها مُرتبط بدرجة الأمان التي تحيط بالمفاتيح الخاصة التي تتحكم في عمليات إنفاق العُملات المرتبطة بالعناوين المقرونة بتلك المفاتيح. قد تكون فكرة إرسال واستقبال مبالغ صغيرة باستخدام هذه العُملات أمرا خاليا من المخاطر، لكن كلما زادت قيمة تلك المبالغ كلما زاد المخاطر التي تحف المفاتيح الخاصة. تسجيل جميع عمليات التحويل في سجل خاص بها قد يكون مفيدا أو مُضرا، بناء على وجهة نظر كل مُستخدم وبناء على مقدار الأهمية الذي يوليه للخصوصية. سواء كنت من مُحبي العُملات التشفيرية أو كنت من مُبغضيها فإنني أأمل أن يكون هذا المقال قد أعطاك صورة أوضح عنها.
شخصياً أحذر كل المتعاملين فى عملة البيتكوين و عدم الإعتماد عليها كإستثمار آمن بأى شكل من الأشكال و يكفى ما حدث مع بنك ليبرتى_ريزيرف الإليكترونى عام 2013 و هو البنك الذى كان يتعامل معه ملايين البشر حول العالم بعدما انتهى أمره بإلقاء القبض على صاحبه و مؤسسه #آرثر_بودوفيسكى_بلانشوك الأوكرانى الأصل و الكوستاريكى الجنسية و الحكم عليه بالسجن 20 عاماً لتسهيله تحويلات تخص عمليات غسيل أموال و دعارة و إتجار بالبشر .
ليبرتى ريسيرف و كل من هو على شاكلته لهم حدود معينة لايجب أن يتخطوها و إلا صار خطرهم أكبر من قدرة الدول على التحمل و حينها فالإغلاق سيكون حتمياً و سيكون المستقبل لبنوك إليكترونية مرخصة و معتمدة دولياً مثل PayPal و Skrill و Paiza حيث يمكن للبنوك المركزية مراقبة تحويلاتها و معرفة توجهاتها ..
مصادر:
ويكيبيديا
المجلة التقنية
Investing.com